السبت، 25 يناير 2014

الا تريد ان تتزوج ؟

                                                     الحكمة من الزواج 


رغب الإسلام في الزواج و حبب فيه لما يترتب عليه من اثار نافعة تعود على الفرد والمجتمع.

فإن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعنفها ، وهي تلح على صاحبها دائما في إيجاد مجال لها: فلما لم يكن ثمة ما يشبعها انتاب الإنسان الكثير من القلق والاضطراب، ونزعت به إلى شر منزع. والزواج هو أحسن وضع طبيعي ، وأنسب مجال حيوي لإرواء الغريزة وإشباعها.فيكف النظر عن  التطلع إلى الحرام وتطمئن العاطفة إلى ما أحل الله.وهذا هو ما أشارت إليه الاية الكريمة : (ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المراة تُقبِلُ في صورة شيطان ، وتُدبِرُ في صورة شيطان ، فإذا رأى أحدُكُم من امراة ما يعجبه فَلْيَأْتِ أهلَهُ ، فَإِنَّ ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم وابو داوود والترمذي.

والزواج هو أحسن وسيلة لإنجاب الأولاد ، وتكثير النسل ، واستمرار الحياة مع المحافظة على الأنساب التي يُوَليها الإسلام عناية فائقة، وقد تقدم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" . وفي كثر النسل من المصالح العامة والمنافع الخاصة ما جعل الأمم تحرص أشد الحرص على تكثير النسل .

دخل الأحنف بن قيس على معاوية – ويزيد بين يديه ، وهو ينظر إليه إعجابا به – فقال: يا أبا بحر ما تقول في الولد؟... فعلم ما أراد فقال: يا امير المؤمنين ، هم عماد ظهورنا ، وثمر قلوبنا، وقرة أعيننا، بهم نصول على أعدائنا، وهو الخَلَفُ لمن بعدنا ، فكن لهم أرضا ذليلة وسماءً ظليلة، إن سألوك فأعطهم ، وإن استعتبوك (أي طلبوا منك الرضى) فأَعتِبُهُم، لا تمنعهم رِفْدَكَ (أي عطائك) فيملوا قربك، ويكرهوا حياتك، ويستبطئوا وفاتك.فقال :"لله درُّكَ يا أبا بحر ، هم كما وصفت".

ثم إن ما يثمره الزواج من ترابط الأسر ، وتقوية أواصر المحبة بين العائلات وتوكيد الصلات الاجتماعية مما يباركه الإسلام ويُعَضِدُهُ ويسانده .فإن المجتمع المترابط المتحاب هو المجتمع القوي السعيد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق