الاثنين، 13 يناير 2014

نبــــــــذة عــــــن حيــــاة الشيـــــخ عبـد الحميـــد الكشــــك؟






عبـــــد الحميـــــــد كشــــــــك 1933م -1996

ولد الشيخ رحمه الله في 10 مارس 1933م في بلدة شبرا خيت ‏إحدى مراكز محافظة البحيرة بمصر . ولد سليماً معافى من ‏الأمراض، ولما بلغ السادسة من عمره أصيب برمد صديدي في عينيه، وفقد بصره ‏في تمام السابعة عشرة من عمره، وهو  يلقب بـفارس المنابر ومحامي الحركة الإسلامي، ويعد من أشهر خطباء   القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة. خطب مدة أربعين سنة دون أن يخطئ مرة واحدة في اللغة العربية . 

تعليمه: أتم حفض القران وهو صغير بالقرية، ثم التحق بمعهد الاسكندرية الديني... وكان ترتيبه الأول بنسبة 100% ،وكذلك في شهعدة الأزهر الثانوية  كان ترتيبه الأول على الجمهورية .ثم التحق الشيخ ‏بكلية أصول الدين، وبها أتم دراسته، وكان أيضاً من الأوائل، وتم تكريمه على ‏مستوى الجمهورية، وتم تعينه بوزارة الأوقاف إماماً وخطيباً، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب وابتعد عن مهنة التدريس في الجامعة، حيث كانت روحه معلقة بالمنابر التي كان يرتقيها منذ الثانية عشرة من عمره.

ونذكر هنا تلك الخطبة التي القاها بعد ان ارتقى فيها منبر مسجد في قريته في تلك السن الصغيرة عندما تغيب خطيب المسجد، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير، وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية، الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله.
رسالتـــه: لم يكن الشيخ في مسجده يقوم بعمله على أنه موظف، ‏وإنما كان يعتبر عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة، ودعوة قبل أن يكون مورد ‏رزق يتكسب منه، ومن ثم فقد استطاع الشيخ أن يجعل من مسجده داراً للعبادة، ‏ومدرسة للتعليم، ومعهداً للتربية، ومأوى للمحتاجين والمساكين، وسوطاً لتأديب ‏الخارجين…
قال عنه (جيلز كيبل) رجل المخابرات الفرنسي: ( نجح كشك في ‏إعادة رسالة المسجد في الإسلام، حيث تحول مسجده إلى خليـــــــة  نحل تكتظ بحشود ‏المصلين).‏


سجنـــه: سجن أكثر من مرة لأجل جرأته وصدعه بالحق، وطلب منه أن يفتي بما ‏يوافق الساسة في ذلك الوقت ولكنه أبى، ومنذ خروجه من السجن في آخر مرة ‏سنة 1982م لم يصرح له بالعودة إلى مسجده ومنبره، وظل كذلك إلى أن توفاه ‏الله يوم الجمعة ‏ في الخامس والعشرين من رجب 1417هـ الموفق 6 ديسمبر ‏‏1996م،وهو ساجد رحمه الله.

0 التعليقات:

إرسال تعليق